هو مهرجان وتقليد ثقافي وتراثي قديم يتميز به عيد الأضحى المبارك حيث انه ومنذ حلول شهر ذي الحجة يتم زراعة الشعير أو أي نوع من الحبوب في زنبيل من الخوص أو علبة معدنية تملأ بالطين والسماد وتسمى ب "الدوخلة" ويتم سقايتها يومياً لتواصل نموها حتى يوم العيد، ويردد الأطفال الأناشيد أثناء عملية السقاية:

دوخلتي حجي به

حجي به حجي به

إلى مكة اغدي به

المعمورة المعمورة

فيها السلاسل والذهب والنوره

والنوره النورة

اشربي من الطوايس

الطوايس الطوايس

الدوخلة في لهجة أهل القطيف تعني السلة أو الوعاء وهي وعاء من الخوص يستخدمه المزارع ليأكل منه التمر في مزرعته أو بستانه حيث يعلقه على جدار الكوخ بواسطة عصا، وتستخدم هذه الدوخلة للزراعة أو أي وعاء آخر كعلبة فارغة من علب الطعام المحفوظ أو سلال الخوص الصغيرة لكن يراعى أن تكون في حجم يستطيع الطفل أن يحملها معه.

(علي السبع) يتذكر بشوق وقت عمل الدوخلة والتي تكون عادة - حسبما يفيد - مع انطلاق الحجاج لأداء مناسك الحج في شهر شوال حيث كانت معظم القوافل تنطلق براً وتحتاج لوقت طويل للوصول إلى مكة فكانت النسوة يضعن الدوخلة لأطفالهن ليستذكروا بها الحاج الغائب حيث كان الطفل يردد أهزوجة "حبيبي غايب مكة" عند ربها، فيرتبط بعلاقة جميلة ويردد الأطفال الأناشيد عند سقي هذه الدوخلة.